النتائج

من قام بالمشاركة في المسح الأولي وأين تم؟

في ربيع عام ٢٠١٩، وضمن المشروع البحثي "العالم في شارعنا The World Down my Street " ، قام فريق البحث بإجراء مسح اجتماعي للعوائل المقيمة في أربعة أحياء في برلين. شارك ٥٦٨ فردا في هذا الاستطلاع الأولي.

نتوجه بجزيل من الشكر مرة أخرى لكل من شارك في هذا الاستطلاع!

للمزيد:

قام فريق البحث باختيار الأحياء الأربعة، والتي تختلف من حيث الموقع والخصائص المدنية، وذلك لفهم التالي:
  • ما هي أنماط السكن التي تقطنها العوائل في هذه الأحياء ؟ (على سبيل المثال في المجمعات السكنية أو منازل الأسرة الواحدة).
  • المدة الزمنية والوضع الاقتصادي: منذ متى يعيش المشاركون في هذا الحي ؟ (سواء ولدوا في الحي أو قدموا مع آبائهم أو نشأوا خارج ألمانيا، أو العلاقة مع الدخل الفردي).
من خلال مقارنة النتائج الخاصة بهذه الأحياء (مواقعها وخصائصها المختلفة) ، نحاول فهم علاقة دورالموقع الجغرافي ضمن المدينة وإمكانية تواجد أشكال مختلفة من الدعم الاجتماعي ضمن نطاق الحياة اليومية. ، قمنا بإعادة تسمية أحياء برلين الأربعة المختارة كالتالي:
  • Apolda Springs أبولدا سبرينغز (حي في الشرق ومحيط المدينة)
  • Borkum Rock صخرة بوركوم (حي في المنطقة الغربية والداخلية من المدينة)
  • Coswig Gardens حدائق كوسويغ (حي في الشرق ومنطقة المدينة الداخلية) المدينة)
  • Dorsten Heights مرتفعات دورستين (حي في الغرب وأطراف المدينة).
غرضنا من إعادة التسمية الحفاظ على السرية التامة، والابتعاد عن طبع الأحياء بأحكام مسبقة. حيث يهدف عملنا لمعرفة لمن تتوافر الفرص والخيارات – للتغلب على التحديات – ضمن الحي والتي تعتبر قيمة في سياق الحياة اليومية، والسلبيات والإيجابيات الناجمة عنها.

عن ماذا بحثنا ؟

الصعوبات أو المشاكل التي تواجهنا في سياق الحياة اليومية قد يكون بعضها كبيراً والآخر ثانوياً. تشتمل هذه الضغوطات العاطفية أو الصعوبات المادية. كان هدف المسح السابق فهم سبل تعامل سكان الأحياء المختلفة مع هذه الصعوبات. ما هو دور الحي أو المناطق الاخرى من المدينة في توافر هذه السبل؟

بعض الإجابات على هذه الأسئلة متوافرة في الفقرات التالية . ونضيف إلى ذلك شرحاً عن أهمية المسح الحالي لأزمة وباء كورونا المعروف ب COVID-19 والتعمق في النتائج السابقة.

كيف يتعامل المشاركون مع مصاعب/تحديات الحياة اليومية؟

كيف يتحدث الناس عن الصعوبات (التحديات) ؟

على الرغم أن العديد من الأفراد – اليوم – يمتلك هاتفًا ذكيًا. إلا أن نتائج الاستطلاع تبين أن 80٪ من المحادثات المهمة التي تتطلب الدعم الاجتماعي للتعامل مع التحديات تتم وجهًا لوجه.

للمزيد:

هذه النتيجة – (٨٠٪) بتفضيل تبادل الدعم الاجتماعي وجها لوجه/شخصيا – تتوافق نسبيًا مع جميع الفئات العمرية، متضمنة تقل أعمارهم عن 30 عامًا. علاوة على ذلك، يرى المشاركون في الاستبيان أن التبادل الرقمي (محادثة الفيديو والمحادثة المكتوبة) أقل فائدة عندما يتعلق الأمر بالدعم الاجتماعي. اختلف تقييم المشاركين في الاستطلاع عن سبل الدعم الاجتماعي ب:
التواصل المباشر (وجها لوجه) التواصل الرقمي (الكترونيا)
مفيدة "للغاية" 51% 37%
مفيدة لحد ما 40% 49%
"غير" مفيدة 7% 10%

ما هي الأماكن التي يختارها الافراد للتحدث الناس عن الصعوبات (التحديات) ؟

تساءل الباحثون من خلال الاستبيان عن الأماكن التي قصدها/اختارها الأفراد للحصول على الدعم الاجتماعي. على الرغم من الافتراض العام ان الافراد يتعاملون مع التحديات في المنزل. إلا ان نتائج الاستبيان تبين أن الحقيقة تكمن في مكان آخر.

35٪ فقط من المشاركين في الاستبيان كانوا في منازلهم عندما تحدثوا مع أشخاص آخرين حول مشاكلهم. بينما أظهر الاستبيان أن النسبة الأكبر من المشاركين تنقلوا في مناطق مختلفة في المدينة أو قصدوا أماكن آخرى من العالم لتلقي الدعم للمساعدة في مواجهة التحديات.

للمزيد:

معظم الأفراد يقصدون أماكن مختلفة: المطاعم والحانات والمقاهي والحانات أو منازل الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء. بعبارة أخرى ، وجد المشاركون في الاستبيان الدعم بشكل رئيسي خارج منازلهم. من المهم إيضاح أن الأفراد لا يسعون بشكل مباشر/مقصود للحصول على الدعم الاجتماعي إنما يتم الحصول عليه (غالبا) بشكل غير مقصود. في معظم الأحيان ، المحادثات التي توفر الشعور بالدعم الاجتماعي تحدث أثناء قيامنا بشيء آخر: على سبيل المثال ، عندما يقع زملاء العمل في محادثة أثناء استراحة لتناول القهوة. ما مدى أهمية الحي لتبادل الدعم؟ يظهر الاستبيان ان 25٪ فقط من المشاركين يجدون الدعم الاجتماعي داخل الحي. 85٪ يغادرون منازلهم ويحصلون على الدعم الاجتماعي ضمن نطاق مدينة برلين. بينما يغادر 75٪ الحي الذي يعيشون فيه الى حي آخر للحصول على الدعم.

مع من يتحدث الأفراد عن الصعوبات/التحديات التي تواجههم؟

معظم المشاركين في الاستبيان يتحدث مع: أصدقاء مقربين عن التحديات/الصعوبات الشخصية (40٪) يتبع ذلك أفراد الأسرة المباشرة (26٪) وشريك الحياة (15٪).

وتقل النسبة عندما تتعلق بالاتصالات المهنية (مثل الأطباء أو الأخصائيين الاجتماعيين أو المعلمين) (8٪) وزملاء العمل (5٪) والمعارف العرضية (4٪) . وتتضاءل نسبة احتماليه التحدث عن الصعوبات مع أفراد الأسرة الممتدة (2٪).

للمزيد:

تختلف هذه النسب عندما يتم إعادة توزيعها على الأحياء: عند إلقاء نظرة فاحصة على الأحياء الفردية ، يختلف التوزيع نسبيا: في أبولدا سبرينغز (الشرق ، الموقع المحيطي) ، جهات الاتصال المذكورة هي بشكل رئيسي أفراد من العائلة المباشرة (33٪) ، يليها أصدقاء جيدين (25٪) وشركاء (15٪). في المقابل ، يلعب الأصدقاء الجيدون دورًا أكبر بكثير (51٪) في Borkum Rock (الغرب ، وسط المدينة) من العائلة المباشرة (20٪) والشركاء (15٪). في حدائق Coswig (الشرق ، وسط المدينة) ، تم ذكر الأصدقاء الجيدين (40 ٪) في كثير من الأحيان أكثر من العائلة المباشرة (26 ٪) والشركاء (15 ٪). في دورستين هايتس (الغرب ، الموقع المحيطي) ، يلعب الأصدقاء الجيدون (34٪) دورًا مهمًا مشابهًا لأفراد العائلة المقربين (31٪) في تبادل الدعم.
العائلة المباشرة أصدقاء مقربون شريك الحياة
Apolda Springs أبولدا سبرينغز (حي في الشرق ومحيط المدينة) ٣٣٪ ٢٥٪ ١٥٪
Borkum Rock صخرة بوركوم (حي في المنطقة الغربية والداخلية من المدينة) ٢٠٪ ١٥٪ ١٥٪
Coswig Gardens حدائق كوسويغ (حي في الشرق ومنطقة المدينة الداخلية) ٢٦٪ ٤٠٪ ١٥٪
Dorsten Heights مرتفعات دورستين (حي في الغرب وأطراف المدينة). ٣١٪ ٣٤٪

‫؟‬ COVID-19 ‫ب‬ ‫المعروف‬ ‫كورونا‬ ‫وباء‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫االستبيان‬/‫المسح‬ ‫إجراء‬ ‫أهمية‬ ‫ما‬

أظهرت النتائج الأولية من المشروع البحثي "العالم في شارعنا The World Down my Street " أهمية التواصل المباشر (وجها لوجه) لمناقشة التحديات/الصعوبات وذلك قبيل انتشار وباء كورونا المعروف ب COVID-19. وجد المشاركون في الاستبيان أن هذا النوع من التواصل الاجتماعي أكثر فعالية. تلقى المشاركون الدعم من الأصدقاء المقربين، بالإضافة إلى أفراد العائلة، جهات الاتصال المهنية أو الزملاء. غالبًا ما يتم الحصول على هذا الدعم خارج المنزل: على سبيل المثال في المطاعم والمقاهي أو في العمل.

نظراً للإجراءات الاحترازية التي طبقت (اغلاق المحلات – منع التواصل الاجتماعي المباشر) منذ مارس/آذار ٢٠٢٠، قيدت معظم سبل وفرص الدعم الاجتماعي التي توافرت سابقا أو اختفت تماماً، ولم تظهر أي حلول بديلة لها. لم يعد يُسمح للأفراد من مختلف الأسر – في الوقت الحالي- بالاجتماع. أغلقت أبواب النوادي والحانات والمدارس ومنظمات الإغاثة. أما بالنسبة للقاءات (او الاجتماعات) فتتم الكترونيا عبر شبكة الإنترنت أو يتم إلغاؤها.

بالإضافة إلى ذلك ، يواجه السكان العديد من المخاوف التي تتعلق بسلامة صحتهم ووظائفهم وسبل معيشتهم. كيف يتعامل الناس في مدينة برلين مع هذه الأزمة؟ كيف تعاملوا مع التغير الكبير الذي طال مدينتهم وحياتهم اليومية ؟